Page 84 - web
P. 84

‫مقالات وآراء‬

                                                                                   ‫حقوق الإنسان‬

                                                                           ‫ودور الشرطة في حمايتها‬

‫في ضوء الاهتمام العالمي بقضايا حقوق الإنسان بذلت جهود كبيرة من‬

‫المنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة لوضع مجموعة من المواثيق لحماية‬

‫حقوق الإنسان‪ ،‬نتج عنها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والتي تشمل الإعلان العالمي‬

‫لحقوق الإنسان عام ‪ 1948‬والذي وضع القواعد العامة والأخلاقية لتلك الحقوق‪ ،‬ثم‬

‫تلاه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية‬
‫والاجتماعية والثقافية والبروتوكولان الاختياريان؛ حيث ص َّدقت عليها معظم دول‬

                           ‫العالم‪ ،‬وأصبحت جز ًءا من المنظومة التشريعية لها‪.‬‬
‫وفي ذات السياق أي ًضا نص ميثاق الأمم المتحدة في مادته الأولى على أن الأمم‬

‫المتحدة تسعى إلى تحقيق التعاون الدولي وتشجيع احترام حقوق الإنسان وتوفير‬

‫الحريات الأساسية للجميع بدون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين‪.‬‬

‫حديثة‬    ‫المإنجاسلا انلاتعلصىالاامتتداودظالهعوارلمو‪،‬سواأئتالحاتمصجااًاًلل‬  ‫الثورة التكنولوجية في‬  ‫ولقد أدت‬
‫واس ًعا‬                                                                    ‫إلى تنامى حركة حقوق‬    ‫مثل‪ :‬الإنترنت‬

                                  ‫للجمهور لمعرفة وممارسة كافة حقوقه‪.‬‬
‫وقد تعددت المصادر التى استمدت منها منظومة حقوق الإنسان غير أن كثي ًرا من‬

         ‫الخبراء والباحثين يرون أن المصادر الأساسية لحقوق الإنسان هي‪:‬‬

‫المصادر الدولية والإقليمية‪ :‬وتتضمن المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية‬

                                                                           ‫والإقليمية التي تناولت حقوق الإنسان‪.‬‬

‫المصادر الوطنية‪ :‬وتتضمن الدساتير والتشريعات الوطنية الخاصة بحماية حقوق‬

                                                                           ‫الإنسان بما يتفق مع الشرعة الدولية‪.‬‬

‫حقوق‬          ‫لحقوق الإنسان‪.‬‬  ‫الموصاهدذرهالالديمنيصةا‪:‬دروالهثلايثالةتييكومضلعبتعالأضهساا بسعالًضفاكرفيي‬             ‫العميد‪ /‬وائل الشامي‬
         ‫اتجاه متوافق لحماية‬                                                                                     ‫المكتب العربي للتوعية الأمنية‬

                                                                ‫الإنسان‪.‬‬                                               ‫والإعلام القاهرة‬
‫وفي ذات السياق أي ًضا تنقسم حقوق الإنسان وف ًقا للشرعة الدولية إلى مجموعة‬
                                                                                                                                            ‫‪84‬‬
                                                ‫من الأنواع على النحو التالي‪:‬‬
‫الحقوق المدنية‪ :‬وهي تلك الحقوق المتصلة بشخص الإنسان ومرتبطة به ارتبا ًطا‬
‫وثي ًقا‪ ،‬ومن أهمها الحق في الحياة‪ ،‬والحق في الأمن والحرية والتنقل وحماية الحياة‬

‫الخاصة ‪....‬إلخ وللشرطة دور كبير في حمايتها؛ إذ تمثل الإجراءات التي تقوم بها أجهزة‬

‫الشرطة في جوهرها حماية الأرواح والممتلكات ومنع وقوع الجرائم وضبط مرتكبيها‬
‫حال وقوعها وتقديمهم للمحاكمة‪ ،‬فض ًاًل عن تقديم الخدمات الأمنية للمواطنين‬

               ‫وكل هذه الجهود تصب في إطار حماية الحقوق المدنية للإنسان‪.‬‬
‫الحقوق السياسية‪ :‬وهي تلك الحقوق التي يتمتع بها الفرد باعتباره عضًًوا في‬

‫جماعة سياسية‪ ،‬وتسهم في تكوين الإرادة الجماعية‪ ،‬ويشارك في إدارة شئون دولته‬
   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88   89